هو كتابهُ الثاني في سنة واحدة، يصدر حديثا عن الدار التونسية للكتاب كتاب "أزمة الإعلام السّمعي والبصري العمومي" ، للاعلاميّ والروائي ماهر عبد الرحمان.

في 378 صفحة يستعرض الصحفيّ أوجه الاشكاليات في الاعلام التونسي العمومي بفرعيه البصري والسمعي ممثلا في مؤسستي الاذاعة الوطنية والتلفزة الوطنية، مشخصا مرد الأزمة الراهنة في هذا القطاع، ومقدما بعض التجارب المقارنة من الاعلام العالمي. أنجز عبد الرحمان مُؤلفه النقدي بمنهج علميّ يجعل الدراسة الاولى من نوعها تناولا للاعلام العموميّ التونسي من منبر مهنيّ.
في مختلف أجزاء الكتاب، يتعرض الاعلامي التونسي الذي خاض تجارب متعددة في كبرى المؤسسات الاعلامية داخل وخارج تونس، الى الهيكل التنظيمي للمؤسّسة والحوكمة وطريقة التمويل والسياسة التحريرية والبرامج، وغيرها من الموضوعات التي تخصّ الاعلام العمومي الذي تراجع في السنوات الأخيرة مقابل صعود الاعلام الخاص.
يقول الدكتور رضا النجّار في تقديمه للكتاب:
"في هذا المؤلّف النقدي، المُوثّق توثيقا دالّا على سعة الإطّلاع، قدّم ماهر عبدالرحمان جردا حقيقيّا للقنوات الإذاعية والتلفزيّة العموميّة التّونسيّة، وعرض تشخيصا مؤلما ومرعبا لمدى الانحدار الذي بلغه المرفق العمومي في الإعلام السّمعي والبصري، وتردّيه في مهاوي البيروقراطيّة والزّبونية والمحسوبيّة، وعدم اللّامبالاة."

الكتاب متوفر من اليوم 26ديسمبر 2020 في المكتبات.

ع.ق